(محتويات)
مقدمة(3)
191 الشرق الأوسط يلتقي الشرق الأقصى (3/4)
لقد شعروا بالتقدير العميق لتمكنهم من العمل في جو صادق وكريم في الشركة اليابانية.
حققت اليابان معجزة بإعادة الإعمار بعد خسارتها في الحرب العالمية الثانية. وكانت
الحياة اليومية في الشرق الأوسط تفيض بالمنتجات اليابانية كالسيارات والتلفزيونات
ومسجلات الكاسيت والبرادات. إضافة إلى أن أولئك الثلاثة كانوا سعداء جداً لأن
الموظفين اليابانيين عاملوهم بمساواة وبدون تمييز عنصري. لقد كان عملهم في الشركة
اليابانية تجربة مميزة لم يسبق لها مثيل في حياتهم.
وحين كان الجميع مستمتعين بالدردشة، سمعوا فجأة صوتاً جميلاً لإحدى المغنيات
قادماً من مسجل الكاسيت الموجود وراءهم. وبدت كأنها أغنية صينية. سأل شاتيلا أحد
زملائه اليابانيين عن اسم الأغنية. فأجابه الزميل الياباني بأن المغنية هي مغنية
تايوانية شهيرة وأن اسم الأغنية هو "He ri jun zai lai (何日君再来 متى
ستعود مرة أخرى؟ )". وهي تصف في الأغنية حزنها لفراق من تحبه وأمنيتها بأن
يجتمعا من جديد يوماً ما.
好
花 不常
開،
(الزهور الجميلة لا تتفتح كثيراً)
好景不常 在.
(والمشاهد الجميلة لا تبقى دائماً)
愁 堆
解 笑眉،
(القلق يذيب ابتساماتي)
涙 灑
相思 帯.
(ذكريات الحب تعيد الدموع إلى عيني)
今宵 離別
後،
(بعد أن تغادر الليلة)
(متى ستعود مرة أخرى؟)
بالنسبة للفلسطينيين كانت كلمة "أنت" في الأغنية تعني "آلهة
السلام". فقد كان "السلام" يفوتهم بسرعة دائماً. وقد أثارت الكلمات
والألحان الحزينة الحلوة مشاعر الحنين في قلوبهم. في تلك الليلة، اندمجت قلوب
مواطني الشرق الأوسط والشرق الأقصى العاديين سوية. كانت لحظة التقى فيها الشرق
الأوسط بالشرق الأقصى.
(يتبع ----)
Areha
Kazuya
(من مواطن عادي في السحابة)
No comments:
Post a Comment